أنشأت المملكة عدداً من الكراسي العلمية للدراسات الإسلامية في جامعات كبرى وعريقة في أمريكا وبريطانيا وروسيا حيث أدرك خادم الحرمين الشريفين ببعد نظره ما لهذه الكراسي من دور رئيس في إبراز حقيقة الإسلام وتصحيح المفاهيم المشوهة للإسلام بعيداً عن الغلو والتطرف كما يعمل إنشاء هذه الكراسي على تقوية الصلات والعلاقات بين المؤسسات الإسلامية ومراكز البحوث المتقدمة في العالم وإلى استقطاب العلماء والفقهاء لإلقاء الدروس والمحاضرات الجادة والهادفة ولا شك أن هذه المنابر العلمية والفكرية تشكل إضافة فاعلة وذات أثر نافذ لرصيد خادم الحرمين الشريفين المتواصل في خدمة الإسلام والمسلمين في كل المجتمعات الإسلامية .
وهذه الكراسي العلمية هي :
– كرسي الملك عبدالعزيز للدراسات الإسلامية في جامعة كاليفورنيا بأمريكا وتأسس في العام 1984م ، وهدفه تشجيع البحث العلمي وتسخيره لخدمة الأمة الإسلامية وقضاياها ، وإلى صيانة التاريخ الإسلامي وحمايته من حملات التحريف والتشويه وتنقيته مما علق به من شوائب ، وأسهم الكرسي منذ إنشائه وحتى الآن في عرض الفكر الإسلامي والثقافة الإسلامية إلى الساحة العالمية .
– كرسي الملك فهد للدراسات الشرعية الإسلامية بكلية الحقوق بجامعة هارفارد العريقة وأنشيء في العام 1413هـ ويهتم أساساً بالشريعة الإسلامية والتشريع الإسلامي وهو المسوغ لإلحاقه بكلية الحقوق ويركز على الدراسات الخاصة بالشريعة الإسلامية ومّول كثيراً من الأبحاث ومنح الدراسات العليا والأبحاث المؤهلة إلى درجة الأستاذية في مجال نظام التشريع الإسلامي ، وتميزت الدراسات التي أجراها بالجدية والموضوعية.
– كرسي الملك فهد للدراسات بمعهد الدراسات الشرقية والإفريقية بجامعة لندن ببريطانيا، وانشيء في العام 1995م في إطار حوار الحضارات ، وقدم له خادم الحرمين الشريفين دعماً بمبلغ مليون جنيه إسترليني ، وألحقت بالكرسي وحدة أبحاث ودراسات القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف إضافة إلى التاريخ والحضارة الإسلامية .
– كرسي الأمير نايف للدراسات الإسلامية بجامعة موسكو ، وتم إنشاؤه في العام 1995م ويعتبر منبراً أكاديمياً للدراسات الإسلامية والعربية وتأهيل متخصصين يعملون على الفهم الصحيح للإسلام والحضارة العربية .
|